کد مطلب:281430 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:222

الابتلاء و الفتن قبل الظهور
وعن الفتن والابتلاءات التی تصیب الناس قبل ظهور الإمام المهدی عجل الله فرجه، بیّن أهل البیت علیهما السلام ما جاء بهذا الخصوص فی القرآن الكریم، منها علی سبیل المثال:

1- عن الإمام الصادق علیه السلام انه قال: - والله لا یكون الذی تمدون إلیه أعناقكم حتی تمیزوا وتمحصوا ثم یذهب من كل عشرة شیء ولا یبقی منكم إلاّ الأندر، ثم تلا هذه الآیة: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا یَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِینَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَیَعْلَمَ الصَّابِرِینَ) (آل عمران:142).

2- عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول: - إن قدام القائم علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنین. قلت: ما هی جعلنی الله فداك؟ قال: ذلك قول الله عز وجل: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ - یعنی المؤمنین قبل خروج القائم علیه السلام - بِشَیْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالَّثمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِینَ) (البقرة:155)، قال: یبلوهم بشیء من الخوف من ملوك بنی فلان فی آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم. ونقص من الأموال: قال كساد التجارات وقلة الفضل. ونقص من الأنفس، قال: موت ذریع. ونقص فی الثمرات، قال: قلة ریع ما یزرع. وبشر الصابرین، قال: ذلك بتعجیل خروج القائم علیه السلام. ثم قال لی: یا محمد هنا تأویله، ان الله تعالی یقول: (وَمَا یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ) (آل عمران:7).

3- وعن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام، انه قال: - لا بد أن یكون قدّام القائم سنة یجوع فیها الناس ویصیبهم خوف شدید من القتل ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فإن ذلك فی كتاب الله لبیّن: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَیْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالَّثمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِینَ) .

4- وعن قوله تعالی فی سورة الأنعام: (أَوْ یَلْبِسَكُمْ شِیَعاً) (الانعام:65) قال الإمام الباقر علیه السلام: - وهو اختلاف فی الدین وطعن بعضكم علی بعض، وهو أن یقتل بعضكم بعضاً، وكل هذا فی أهل القبلة-.

5- وعن الأصبغ بن نباته عن أمیر المؤمنین علیه السلام: - إن بین یدیّ القائم سنین خدّاعة، یُكذَّب فیها الصادق ویُصدَّق فیها الكاذب، ویُقرب فیها الماحل -وفی حدیث: وینطق الرویبضة- فقلت: وما الرویبضة وما الماحل؟ قال: أو ما تقرؤون القرآن، قوله: (وَهُوَ شَدِیدُ الْمِحَالِ) (الرعد:13) قال: یرید المكر. فقلت وما الماحل؟ قال: یرید المكّار-.

6- وعن قوله تعالی فی سورة الأحزاب: (هُنَالِكَ ابْتُلِیَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِیداً) (الاحزَاب:11) قال أمیر المؤمنین علیه السلام، ضمن حدیث مفصَّل: -... أما إنّه سیأتی علی الناس زمان یكون الحق فیه مستوراً والباطل ظاهراً مشهوراً وذلك إذا كان أولی الناس بهم أَعداهم واقترب الوعد الحق، وعظم الإلحاد وظهر الفساد، هنالك أُبتلی المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شدیداً. ونَحَلَهُم الكفّار أسماء الأشرار، فیكون جَهد المؤمن أن یحفظ مهجته من أقرب الناس إلیه، ثم یُتیح الفرج لأولیائه، ویظهر صاحب الأمر علی أعدائه-.

7- وعن أمیر المؤمنین علیه السلام لمّا سُئل عن قول الله تعالی فی سورة مریم: (فَاخْتَلَفَ الاَحْزَابُ مِن بَیْنِهِمْ) (مریم:37) فقال علیه السلام: - انتظروا الفرج فی ثلاث. فقیل: یا أمیر المؤمنین وما هنَّ؟ فقال: اختلاف أهل الشام بینهم والرایات السّود من خراسان والفزعة فی شهر رمضان. فقیل: وما الفزعة فی شهر رمضان؟ فقال: أو ما سمعتم قول الله عز وجل فی القرآن: (إِن نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَیْهِم مِنَ السَّمَاءِ ءَایَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِینَ) (الشعراء:4)، هی آیة تخرج الفتاة من خدرها وتوقظ النائم وتفزع الیقظان-.